شبح الماضي الحلقة 2



عزة فى الشقة التانية...

"يعنى هتقعدى معايا اليومين دول"

"ايوه طبعا... انا مبصدق يجيله سفر ولا يتأخر فى الشغل"

"انا فرحان اوى انك هتباتى معايا...دلوقتى بس صدقت انك بتحبينى اكتر منه"
وبعدت عزة عنه

"بتقول ايه يا رامى... دلوقتى بس صدقت ؟؟؟ هو انا اصلا حبيته ولا طايقاه"
وراح ناحيتها وحضنها

"انا اسف ياحبيبتى ...مقصدش ازعلك بس بغير عليكى"

"متغيرش ولا حاجة... هو وضع اتفرض علينا ولازم نستحمل لحد ما نوضب امورنا 

وابقى اطلق منه...على فكرة انا بحاول اخد منه على قد مااقدر وطبعا بضطر اشترى 

حاجات واقول انها ضعف تمنها علشان نحوش ونجيب شقة"

"يعنى هنستنى كتير"

"هنعمل ايه بس ...لو كان عندنا حل تانى مكنتش اتجوزته اصلا وكنت انت اتقدمتلى 

واتجوزنا...انما ظروفنا هى اللى حكمت علينا بكده"

"معاكى حق... لو كانت ظروفنا كويسة زى جوزك كنا اتجوزنا ومتحطيناش فى الموقف 

ده...انا بس خايف تخلفى منه وترتبطى بيه طول العمر"

"متقلقش انا مش بنسى الحبوب ابدااا...ويوم مااخلف مش هخلف من حد غيرك انت ياحبيبى"

ورن موبايل عزة...بصت فيه

"يوووووو... عايش لى فى جو الحبيبة"

وردت عزة على الموبايل... ورسمت ابتسامة مصطنعة

"ايه ياحبيبى... وصلت بالسلامة... انا رايحة لماما هبات عندها ... جاى بكرة امتى؟؟ 

لالا هكون فى البيت قبلها.. طيب يالا سلام.. محمد رسول الله"

"اففففف كل مابكون معاه ولا بكلمه بكون قرفانة"

"استحملى معلش... واهو احنا برضه بنشوف بعض دايما لحد مانخلص منه"

"ربنا ياخده ويريحنا منه ..ياسلاااااااام لو مات واخد انا الشقة ونتجوز فيها ونبقى 

ارتاحنا...قبل ماانسى هكلم ماما بسرعة"

"هتكلميها تقوليلها ايه"

"اسمع وانت تعرف"

واتصلت عزة بمامتها

"ازيك ياماما... بصى لو عمرو اتصل بيكى وسأل عليا قوليله انى موجودة بس نايمة او 

فى الحمام وكلمينى قوليلى... انا عند اسراء صاحبتى اصلها متخانقة مع جوزها وساب لها البيت وانا مش هقدر اسيبها وهى زعلانة كده... ماهو انا لو كنت قلتله مكنش 

هيوافق...طيب هسلملك عليها...مع السلامة"

"يا بنت النصابة...ايه ده يابت التفكير الجهنمى ده"

"اتلم يارامى... ماهو كله علشان خاطرك"

فى بيت رانيا

الام قاعدة على الكنبة بتتفرج على التليفزيون... تروح رانيا تقعد جنبها... وتسند فى 

حضنها... وتطبطب عليها مامتها وهى فى حضنها

"خلاص هنبعد عن بعض ياعروسة"

"انا اقدر ابعد عنك ياماما... انتى هتلاقينى عندك كل شوية"

"ياحبيبتى ربنا يسعدكم ويفرحكم ببعض...امير ابن حلال وانا مطمنة عليكى معاه"

"بتحبى امير بجد ياماما"

"طبعا... ومحبوش ليه ... راجل وقد المسئولية وعمره ما رفض لك ولا رفض لنا طلب 

وعايز يسعدك بأى طريقة"

"اومال ليه مكنتيش بتحبيه كده فى الاول"

"مكنتش بكرهه ولا بحبه...انتى لما جيتى تقوليلى ان واحد زميلك بيحبك وانتى بتحبيه انا 

بصراحة قلقت اوى... ازاى لسه انتوا الاتنين فى سنة اولى كلية وبتحبوا بعض وهو 

ظروفه صعبة...كنت خايفة يطلع بيضحك عليكى ولا بيتسلى بيكى...كنت خايفة على

 مشاعرك من الصدمة... بس مع الوقت وتصرفاته قدر يثبت انه يستاهل حبنا كلنا ليه"

"والله ياماما امير بيحبكم اوى انتوا كمان"

"انا عارفة... ده بقى ابننا من يوم مادخل بيتنا...لالا من يوم مااتاكدت انه بيحبك"

"كلامك ده ياماما بيفرحنى اوى"

"ربنا يفرحك كمان وكمان... اتفقتوا على ايه فى موضوع شغلك"

"امير سايبلى حرية الاختيار فانا قلت له انى هكمل فى شغلى طول ماانا حاسة انه مش 

مأثر عليا ولا على البيت"

"يااااااه يارانيا...مش عارفة ازاى هقدر ابعد عنك"

"ياماما انا مبقدرش يعدى يوم من غير مااقعد فى حضنك ولا انى اشوفك يعنى اطمنى انا 

من نفسى مش هقدر ابعد عنك"

وباستها رانيا ودخلت فى حضنها اكتر واكتر

تانى يوم كان معاد السفر... راحوا دمياط

ولفوا كتير لحد ما اشتروا العفش اللى ناقصهم

واتفقوا ان العفش هيوصلهم تانى يوم على الشقة

وهما راجعين بالليل...

الام مالت على امير"قوله يقف فى اى ريست عايزة ادخل الحمام"

امير"لو سمحت يااسطى اى ريست بس فى طريقك نقف 5 دقايق"

السواق"حاضر"

وبعد شوية...عدوا من جنب الريست

"عديته ليه يااسطى كنا وقفنا هنا"

السواق متوتر.... ومش بيرد

الام"بالراحة يابنى شوية انت بتجرى كده ليه"

امير"فى ايه ياعم ما ترد علينا"

السواق"مفيش فرااااا..."

ومع سرعة العربية.... خبطت فى عربية تانية... واتقلبت

عمرو وعزة الصبح بيفطروا

"معلش ياحبيبتى امبارح اتأخرت ومجتش المغرب زى ماقلت لك"

"مفيش مشكلة ياحبيبى...هو انت يعنى كنت بتلعب..ده شغلك"

"معلش استحملينى الفترة دى عندى شغل كتير بس اوعدك هبقى اخد اجازة ونتفسح مع بعض"

"ان شاءالله... هتيجى على الغداء النهاردة"

"لا مش هينفع ... وشكلى هتأخر فى الشغل انتى عارفة ان تحت ايدى عمال كتير ولازم اتابعهم بنفسى"

"ولا يهمك ...انا هستناك ومش هنام لحد ماتيجى"

ونزل عمرو...

فى الشغل... وفى عز الضهر...

فى الوقع اللى بيشتغل فيه عمرو... وهو نازل من العمارة اللى بيشرف على بناءها... اتزحلق

وقع على حديد...رجله اتفتحت

وبعد عمل الاسعافات... استأذن فى اجازة كام يوم لحد الجرح ما يلم
وصل عمرو البيت

لما فتح الباب... ودخل مكنتش عزة فى المطبخ ولا الانتريه

فقال اكيد نايمة...ودخل بشويش علشان ميزعجهاش ومتتخضش عليه لما تشوف رجله والدم على بنطلونه

لما قرب لباب الاوضة...سمع صوتها

بتتكلم... قال اكيد بتتكلم فى التليفون

ولسه هيفتح الباب...سمعها بتقول

"احلى يومين فى عمرى اللى قضيناهم مع بعض يا حبيبى"

فتح الباب بشويش... كانت نايمة على السرير بقميص نوم

وقدامها اللاب توب والسماعات فى ودنها ...وواضح انها فاتحة الكاميرا وبتكلم حد...بس ضهرها للباب ولعمرو

وقف عمرو مكانه عند الباب علشان يسمع هى هتقول ايه تانى

"طبعا لو سافر تانى هاجى ابات معاك... وانت كمان وحشتنى... طيب هقوم ألبس 

واجيلك حالا ...لالالا قال هيتأخر ...هههههه داهية لا ترجعه... طيب ياحبيبى هقوم البس 

حالا... وهجيب اكل جاهز وانا جاية... مش معقول هكون معاك واضيع وقت فى تحضير أكل...حاضر"

فضل عمرو واقف مش مصدق عينيه وودانه

قفلت عزة اللاب توب... وقامت من ع السرير وهى بتتنهد

واول ما اتعدلت...شافت عمرو قصادها

هل أعجبك الموضوع ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كافة الحقوق محفوظة 2013 © لـ مدونة خواطر