عمرو فتح عينيه... لقى نفسه قاعد فى مكان شكله بيت ... اول حاجة فكر فيها...رانيا
رانيا كانت جنبه بس لسه فاقدة الوعى
"رانيا.... رانيا"
كان بيخبط ايديها ووشها علشان تفوق... بدأت تفوق
"ايه اللى حصل... احنا فين"
"اتخطفنا"
قالها وهو مكسوف... مكسوف انه مقدرش يعمل حاجة
"وهنعمل ايه؟"
الموبايل والفلوس مش معايا... وغالبا شنطتك انتى كمان مش موجودة"
وعيطت رانيا من الخوف... وسمعوا صوت الباب بيتفتح
وكانوا الاتنين لسه مش فى قوتهم الطبيعية من اثر المخدر
واحد من الملثمين"فاقوا اهُم"
قام عمرو ومسكها فى ايده وقامت رانيا معاه
"انتوا مش خدتوا الفلوس والموبايلات... عايزين مننا ايه تانى"
وبص واحد منهم لرانيا... وبرد فعل طبيعى رجعت ورا عمرو
كأنها بتحتمى بيه ومسك عمرو ايدها بقوة
"شوفوا انتوا عايزين ايه... بس محدش له دعوة بيها"
وزقه واحد بضهر السلاح فى كتفه ووقع عمرو ع الكنبة
والتانى شد رانيا... قام عمرو بسرعة يحاول يخلصها من ايده
رانيا بتصرخ من الرعب
مسكه واحد منهم ... والتانى ماسك رانيا
"متخافش ع المزة اوى كده... احنا بس عايزينها تعمل تليفون صغير"
وحست رانيا بالامل انها هتتكلم فى التليفون... يمكن حد ينقذها'
"خدى اتصلى بأهلك... وقوليلهم يا يدفعوا نص مليون جنيه يا هيلاقوا جثتك انتى
والبشمهندس"
اخدت رانيا التليفون منه بسرعة... واتصلت بايد مرتعشة بباباها
واتكلمت وهى بتترعش وبتعيط
"بابا... انا اتخطفت يابابا... وعايزين نص مليون جنيه"
وشد منها الراجل التليفون... وكمل كلام
"بنتك عندنا...وياتدفع الفلوس يا هندبحهالك"
وقفلوا التليفون بسرعة... واخد الملثم التانى اللى ماسك عمرو التليفون منه واداه لعمرو
"انت بقى هتكلم الشركة اللى بتشتغل فيها"
واتصل عمرو بمديره...
"الو... يا بشمهندس انا ورانيا مخطوفين... حاول تتصرف"
واخد الملثم التليفون من عمرو
"عايزين مليون جنيه والا هنقتلهم هما الاتنين"
وقفلوا التليفون... وسابوهم وخرجوا بسرعة
وسمعوا صوت الباب بيتقفل بالمفتاح...وصوت قفل كمان
"انتى كويسة يارانيا"
رانيا مسكت دراعها مكان ما كان ماسكها
"الحمدلله"
"دراعك فيه حاجة"
"مش مهم... انا كنت هموت من الرعب لما شدنى"
"متخافيش يارانيا...مكنتش هسيبك والله لو موتونى"
وشكرته بابتسامة مكسورة
واتحرك عمرو فى انحاء المكان
"اما نشوف احنا فين يمكن نعرف نهرب ولا حد ينجدنا"
وبصوا الاتنين حواليهم... اوضه فيها كنبة كبيرة وكنبتين صغيرين وترابيزة
صغيرة...كلها حاجات قديمة
وفيه من الاوضه دى طرقة صغيرة
ومشى عمرو يشوف فيه ايه جوا
"استنى ياعمرو رايح فين"
"هشوف فى ايه جوا يمكن الاقى باب ولا حاجة نخرج منه"
ومشى عمرو ورانيا وراه خايفة تستنى فى مكانها لوحدها
مشى عمرو فى الطرقة شاف حمام وقصاده مطبخ صغيرين
المطبخ فيه بوتاجاز وشاى وسكر بس
واوضة بين المطبخ والحمام كلها كراكيب فوق بعض
واللى واضح بطانية مطبقة على كرسى
والارض مفروشة حصيرة... وشيشة وفحم
"واضح ان دى مكان المزاج بتاعهم"
"عمرو... فيه شباك اهو"
وبص عمرو مكان ما شاورت رانيا
كان فيه كراتين فوق بعض... ووراهم الشباك
راحوا بسرعة ناحية الشباك... بِعد الكراتين
وفتح الشباك... قربوا بلهفة يشوفوا
واتفاجئوا .......
"ايه ده... احنا فين"
"زى ماانتى شايفة مفيش اى معالم غير ارض فاضية على مرمى البصر"
"يعنى احنا فى بورسعيد ولا بره"
"مش عارف... والشباك عالى احنا تقريبا دور رابع او خامس"
"يعنى اللى خطفنا صاحب العمارة دى"
"الله اعلم... بس مفيش اثر لاى حياة فى المنطقة ولا فيه شباك من الشبابيك اللى تحت
مفتوحة او فيها منشر او اى حاجة تدل ان فيه حد ساكن هنا"
"والارض اللى حوالينا لاهى زراعية ولا هى طريق يعنى غالبا مفيش اى امل ان حد
ينقذنا"
"اطمنى ...مش معقول هيسيبونا كده"
وعيطت رانيا
"ياترى لما يرجعوا هيعملوا فينا ايه؟"
"اهدى يا رانيا... طول ما هما مش هنا احنا فى امان...تعالى نقعد يمكن نقدر نفكر هنعمل
ايه؟؟"
وخرجوا راحوا للمكان اللى فيه الكنب
قعدوا كل واحدة على كنبة وهما الاتنين ساكتين خالص
"انا داخل الحمام"
هزت رانيا راسها وقام عمرو
بعد دقيقة سمعت صوت القفل بيتفتح... والباب بيتفتح
ودخل اتنين... كانت رانيا لوحدها قدامهم
انكمشت فى مكانها وهى بتبص لهم برعب
قرب واحد منها... وهى ثابتة وبتنكمش اكتر
كل مابيقرب هى بتنكمش... شدها من دراعها
"تعالى"
صرخت
"سيبنى... اروح فين"
جه عمرو بسرعة... ضرب اللى بيشدها
وجه التانى وخبط عمرو على راسه
بس عمرو رد بسرعة
"انتوا مش عايزين الفلوس... خدوا الفلوس ومحدش له دعوة بيها"
"وهى فين الفلوس"
"مش طلبتوها... خلاص هتاخدوها انما لو حد اتعرض فينا اتأذى خلاص يبقى راحت عليكم الفلوس"
وبصوا الاتنين الملثمين لبعض...وقال واحد منهم
"ده الاكل بتاعكم... هنجيبلكم الاكل مرة فى اليوم"
وسابوا كيس على الترابيزة... وخرجوا وقفلوا الباب والقفل
بعد ما خرجوا...رانيا اخدت نفس وقالت
"الحمدلله"
واغمى عليها... اتخض عليها عمرو
"رانيا رانيا"
حاول يفوقها...مفاقتش...راح جاب كوباية مياه
ومسح لها وشها بمياه .... وهو بيحاول يفوقها
وبدأت تفوق
"رانيا ... ايه اللى حصلك فجأة"
"انا هموت من الرعب... من ساعة ما شدنى وانا حسيت ان قلبى وقف ...انا قلت خلاص "
"انا مش قلتلك متخافيش"
"احنا الاتنين عاجزين مش قادرين نعمل حاجة... هما معاهم سلاح ويقدروا يعملوا اى
حاجة... نيتهم واضحة ياعمرو وانا خايفة"
عيطت تانى... كلامها صح وعمرو مقتنع بيه
ممكن فعلا يعملوا اى حاجة... ونظراتهم ليها مش كويسة
حاول يتماسك علشان رانيا تهدى
مسح لها دموعها من على خدها
اتفاجئت رانيا بالحركة دى
مسك ايدها... وهو بيقولها
"اوعدك انك هتخرجى من هنا سليمة .. وهحافظ عليكى ولو افديكى بروحى"
"انت ياعمرو خايف عليا"
"ايوه"
استغربت رانيا من حنيته اللى ظهرت فجأة
"متستغربيش...انا عارف ان اسلوبى كان وحش اوى بس دى فترة عدت عليا وخلاص
لما شفت اخلاصك ووفائك عرفت ان لسه فيه ناس كويسة... المهم انتى شكلك مُجهدة
تعالى نشوف جايبين لنا ايه اكل.. طلعوا عصابة كويسة هيجيبولنا اكل مرة فى اليوم"
"يعنى كل ما ييجوا هكون على اعصابى"
بص لها عمرو وقال بثقة
"ثقى فيا يارانيا... محدش منهم هيلمسك"
ابتسمت رانيا
راح عمرو على الكيس اللى جايبينه
"واااااااو العصابة جايبة لنا عيش وجبنة ولانشون... يعنى فطار وغدا وعشاء منهم"
"واحنا شكلنا قاعدين يعنى"
وحب عمرو انه يتعامل مع الامر من غير توتر...رغم انه كان متوتر جدا بس رانيا
حالتها اصعب
"انا هقوم اعمل شاى ونفطر...قصدى نتغدا علشان الساعة بقت 2 دلوقتى"
"خليك هقوم انا"
"لا ارتاحى انتى... اليوم طويل ابقى انتى المرة الجاية"
دخل عمرو عمل شاى وبدأوا ياكلوا
الاتنين بياكلوا من غير نفس
وبعد ما خلصوا... قعد كل واحد فيهم على كنبة
وناموا وهما قاعدين
لما صحا عمرو كانت رانيا نايمة
عمرو صحا من لسعة البرد اللى حس بيها
لما بص على رانيا...كانت نايمة وهى مكتفة ايديها
صعبت عليه من البرد... ومش معاهم غير الهدوم اللى عليهم
دخل الاوضة اللى فيها الكراكيب... وشاف البطانية اللى محطوطة على الكرسى...وكان شافها الصبح
راح اخد البطانية... فردها يشوفها نضيفة ولا لا
نفضها عمرو... واتاكد انها نضيفة
راح وحاوط رانيا بيها وهى نايمة
فتحت رانيا عينيها... شافت عمرو بيغطيها
وقال لها بصوت واطى... كأنه مش عايز يفوقها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق