وصل التاكسى تحت بيت رانيا
"حمدالله ع السلامة وابقى سلمي على باباكى"
"شكرا ياصلاح...سلملى على سماح"
"لا مينفعش اسلملك عليها... انتى تيجى تتغدى معانا يوم"
"ان شاءالله"
"هخليها تكلمك وتتفقوا على يوم ان شاءالله"
"باذن الله...سلام"
وطلعت رانيا البيت ومشى صلاح بالتاكسى
لما وصلت رانيا على الباب... كانت الساعة حوالى 10 الصبح
احرجت انها تفتح الباب بالمفتاح... وخبطت
فتح باباها الباب... وكانت مفاجئة بالنسبة له
"رانيا!!!... حبيبتى تعالى حمدالله ع السلامة"
واخدها فى حضنه بفرحة وقلق ودخلت البيت
"مالك يارانيا؟؟ انتى كويسة"
"الحمدلله"
"بجد كويسة... طيب جيتى فجأة ليه"
"ابدا... وحشتنى بس قلت اجى اقعد هنا كام يوم"
"منورة ياحبيبتى...قومى ارتاحى فى اوضتك شوية"
وجت سعاد من جوه
"مين اللى كان بيخ..... رانيا!!اهلا وسهلا"
وسلموا على بعض ببرود ودخلت رانيا اوضتها
طول اليوم وعمرو متضايق من عدم وجود رانيا
حتى بعد ما رجع من الشغل كان حاسس بالوحدة ورانيا مش جنبه
كانت كل حاجة من غير طعم فى غياب رانيا
رانيا كانت حاسة بالغربة فى بيتها
سعاد هى ست البيت اللى بتقرر كل حاجة حتى لو كانت صغيرة
هى اللى بتقرر هياكلوا ايه... والتليفزيون يتفتح على اى قناة
والوقت اللى البيت كله يصحى فيه او يناموا
تصرفات تلقائية او متعمدة خلت رانيا تحس انه فعلا مبقاش بيتها
وحنت لشقتها فى بورسعيد من اول ساعة
شقتها اللى رغم وحدتها فيها...كانت بحريتها
وعمرو... وافتكرت عمرو
عمرو كان على بالها كتير اوى خلال اليوم
وحست انها كانت سخيفة معاه فى اخر مكالمة
وقررت انه لما يكلمها تانى هتكلمه بطريقة احسن شوية
واستنت انه يتصل بيها... ومتصلش
فات اول يوم... وتانى يوم وعمرو متصلش
اللى اتصلت... سماح
واتفقوا ان تانى يوم تروح لهم رانيا
عمرو حاسس بالوحدة... وجت مامته كالعادة تقعد عنده كام يوم
وكانت مامته حاسة بتغييره فى معاملته مع الناس عامة ورانيا خاصة
"عمرو... نفسى اخطبلك بقى"
"ان شاءالله "
رد عمرو بعدم اهتمام...وفرحت الام
"بجد... طيب ادورلك انا ولا تعرف حد"
"يا خسارة اللى حبيتها رفضتنى"
"حبيتها؟؟ مين دى؟؟ورفضتك ليه"
"خلاص بقى ياماما النتيجة واحدة"
"طيب احكى لى بس"
"رانيا ياماما هى اللى حبيتها وهى اللى غيرت نظرتى لكل الناس"
"ورانيا رفضتك ليه"
"لانها لسه بتحب خطيبها"
"مين قالك"
"هى اللى قالتلى لما صارحتها بحبى"
وسكتت الام
"بص يا حبيبى رانيا مخلصة اوى وانا بيتهيألى ان ردها ده يمكن نوع من الاخلاص
لخطيبها وانها مثلا حاسة لو حبت هتبقى بتخون حبها ليه"
"والعمل ايه"
"متستعجلش عليها... واحدة واحدة هى هتحس بحبك ليها...اهم حاجة ان اى بنت عايزة
المعاملة الحلوة والحنية وخصوصا ان رانيا شافت صدمات كتير اوى فى الفترة اللى
فاتت دى"
"وكرامتى"
"ايه علاقة كرامتك بانك تحن عليها"
"اخر مكالمة كانت ردودها عليا وحشة اوى"
"معلش... استنى لما ترجع واتعامل معاها بالحب والحنان"
"حاضر ياماما...ربنا يعدى الاجازة دى بسرعة...فات يومين ولسه 4 ايام بحالهم"
وضحكت له مامته
"ربنا يرجعها بالسلامة"
رانيا تالت يوم اجازة...راحت بيت صلاح
قعدوا مع بعض كلهم... وبعد الغدا دخل صلاح ينام علشان يسيبهم مع بعض
"احكى لى بقى يا رانيا اخبارك ايه"
"كويسة... ياه ياسماح لو كان امير لسه عايش... كان زمانه معانا هنا... فاكرة لما كنا
بنجيب اى حاجة فى البيت مع بعض كلنا"
"الله يرحمه"
"سابنى لوحدى مبقتش عايشة غير على ذكرياتنا مع بعض"
"ولحد امتى هتفضلى عايشة على الذكريات"
"طول عمرى"
"وده يرضى مين؟؟ يعنى لو امير شايفك دلوقتى هيرضيه حياتك كده.. ولا مامتك كانت هترضى بوحدتك دى"
"انتى بتقولى ايه يا سماح...انا انسى امير"
"يعنى بذمتك مش حاسة انك محتاجة حد يحبك ويخاف عليكى...حد يطبطب عليكى
وانتى زعلانة... ولا حد تحطى راسك على كتفه وانتى مهمومة"
سكتت رانيا... وكل تفكيرها راح لعمرو
افتكرت لما كانوا مخطوفين... ولما كان بيطمنها دايما
افتكرت اخر ليلة كانوا فيها مع بعض وانها نامت مطمنة وهى فى حضنه
افتكرت لما قالها انه بيحبها وهى صدته
حست بالندم من معاملتها ليه... وحست بالندم من تفكيرها فيه
"مالك يارانيا سكتتى ليه"
"ابدا مفيش حاجة... حاسة انى مش ممكن هفكر فى اى راجل غير امير"
"كل اللى بقولهولك سيبى نفسك للحياة والحب لو جالك الحب عيشى حياتك متوقفيهاش"
سكتت رانيا وهى بتفكر فى كلام سماح
لما رجعت رانيا البيت
سعاد"اتأخرتى ليه"
رانيا"نعم؟؟"
سعاد"بسألك يعنى كنتى فين...احضرلك العشا"
رانيا"لا شكرا"
سعاد"اصل باباكى كان عايزك فى كلمتين"
رانيا"خير يابابا"
الاب"تعالى نتكلم شوية"
قعدت رانيا وهى حاسة ان الكلام اللى جاى مش من باباها انما جاى من سعاد
"بصى يابنتى... انتى لازم ترجعى تعيشى هنا تانى"
وبصت لهم رانيا وهى مستغربة انهم عايزينها تعيش معاهم
"ليه لازم"
الاب"علشان ميصحش بنت زيك تعيش لوحدها"
رانيا"وهو انا صغيرة يابابا"
سعاد"هى البنت مهما كبرت مش تسمع كلام باباها"
رانيا"وانا اعيش هنا ليه وبيتى وشغلى فى بورسعيد"
سعاد"تعالى هنا وارجعى شغلك هنا "
رانيا"ايه الجديد يعنى اللى حصل علشان فجأة تقولولى ارجع"
الاب"انا مش عايز حد يتكلم عليكى فى اخر ايامى"
رانيا"والناس تتكلم ليه...كل واحد فى حاله"
الاب"تعالى واقعدى هنا لحد ماييجى لك عريس وتتجوزى"
كان الكلام طريقته مضايقاها ومش فاهمة ليه
رانيا"معلش يابابا انا مكملة فى شغلى ... انا مفيش حاجة تخلى الناس تتكلم عليا"
سعاد"الناس بتتكلم فعلا وابوكى بقت راسه فى الارض"
رانيا"انتى ازاى بتكلمينى كده"
الاب"بكرة فيه عريس جاى يتقدملك... والحمدلله ان فيه حد موافق بعد اللى حصلك...يعنى لازم توافقى"
رانيا"انا بجد مش مصدقة اللى بسمعه... الكلام ده حقيقى ولا بحلم... بابايا اللى طول
عمره متحضر يعاملنى كاننا فى زمن سى السيد"
الاب"ماهو اللى حصل برضه فوق احتمال اى حد"
رانيا"ايه اللى حصل...حادثة زى اى حادثة وخلاص"
سعاد"من امتى الاغتصاب زى اى حادثة"
والكلمة جرحت رانيا...وصرخت فى وشها
"انتى بتقولى ايه... انا محدش لمسنى"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق