فضلت رانيا فى حضن عمرو للحظات
اكتر وقت حست فيه بالامان والحب
نفسها الزمن يتوقف عند اللحظة دى
"انا لو اعرف ان مرض باباكى هيرجعك ليا بالحب ده كله كنت دعيت انه يتعب من زمان"
كلام عمرو فوقها... بعدت خطوات عنه
"انت وحشتنى اوى ياعمرو... مكنتش اعرف انى بحبك اوى كده"
"وانا كمان بحبك اوى... هانت كلها وقت بسيط ونبقى مع بعض العمر كله"
كلامه بيوجع قلبها اكتر ما هو موجوع
"اوعى ياعمرو تشك لحظة فى حبى ليك"
"واشك ليه؟؟ انتى حبيبتى وهتفضلى حبيبتى ومش هسيبك ابدا"
عايزة تقوله انا اللى هسيبك... مش قادرة
معقول ايام ويبقى عمرو ذكرى فى حياتها
مش قادرة تتخيل انهم يبعدوا عن بعض
"مالك يارانيا...سرحانة فى ايه"
"ابدا... انا مستغربة بس انت عرفت انى هنا ازاى"
"من يوم ما جينا هنا مع بعض وانا حبيت المكان اوى وبقيت اجى لوحدى علشان افتكرك والنهاردة انا جاى بالصدفة وكنت لسه همشى لقيتك"
نظرات رانيا لعمرو...كلها حب وشجن
دموعها نزلت لانها حست انها بتودعه فى الايام الاخيرة اللى بتجمعهم
مسح عمرو دموعها بايديه
"ليه الدموع دى"
ارتبكت رانيا
"انا بس اتأثرت من كلامك"
طبطب علي ايدها... واخد ايدها فى ايده
"ماتيجى نروح نشترى الدبل من دلوقتى علشان لما اكلم باباكى نبقى جاهزين... بصراحة مش قادر استنى"
"لا ياعمرو... انا عايزة امشى لانى مش قادرة عايزة ارتاح"
"حاضر ياحبيبتى... اهم حاجة عندى راحتك"
رانيا طول ماهى قاعدة فى البيت بتفكر
معقول بعد الحب ده كله من عمرو...تقوله انها هتتجوز واحد تانى
ازاى تجرحه جرح زى ده
ازاى هى كمان تحرم نفسها من الحب ده
ياترى مفيش اى تصرف
تقول لعمرو؟؟ لالالا مش ممكن
طيب لو قالت له هيحصل ايه؟؟
ازاى عمرو اللى بيحبها يعرف ان باباها متهدد بالسجن
اكيد هيصغروا فى نظره
طيب هتقوله ازاى انها هتتجوز غيره؟؟
لا مش لازم يعرف
بس اكيد هيعرف
خلاص يبقى يعرف بعد مايتم الجواز انما مش ممكن تقدر تواجهه
مستحيل تقدر تقوله انها هتتجوز غيره غصب عنها
وكمان مش لازم صلاح يعرف حاجة علشان ميغلطش قدامه ويقوله
مفيش قدامها غير انها تعمل اجراءات الاجازة من الفرع الرئيسى لما ترجع القاهرة
وتغير رقم تليفونها وتتجوز من غير ماتواجهه
استحالة تقدر تواجهه
كل يوم وهما مع بعض فى الشغل
نظرات رانيا لعمرو كلها حزن ووداع
ونظرات عمرو ليها كلها حب وامل
محدش غيرهم يعرف انهم بيحبوا بعض... هما ومامته
الايام بتعدى وكل يوم بيعدى بيبعدها عن عمرو
رانيا مش عايزة تبعد عن عمرو دقيقة واحدة
هى اللى بتطلب منه يخرجوا كل يوم مع بعض
وفى يوم وهما مع بعض...
رن موبايل رانيا
"مين..باباكى"
"لا رقم غريب"
وردت رانيا
"الو"
"الووو... ازيك ياعروستى"
الصوت المزعج ده سمعته قبل كده... عروستى ده اللى بيقولها ثروت
ارتبكت رانيا... بصت لعمرو
عمرو بيبص لها وهو مبتسم كعادته دايما
"مين معايا"
"انا ثروت ياعروستى"
"النمرة غلط"
قفلت رانيا ... وقفلت التليفون خالص وقررت انها مش هترد تانى على اى رقم متعرفوش
"مين"
"حد غلط فى الرقم"
"رانيا انا ملاحظ انك متغيرة"
وارتبكت رانيا اكتر واكتر
"متغيرة ازاى يعنى..انا عادى اهو"
"ساعات بحس ان فى عنيكى كلام عايزة تقوليه"
"كلام ايه"
"مش عارف"
"لا مفيش حاجة"
وفكرت رانيا انها تقوله على كل حاجة
مش ممكن تخبى عنه اكتر من كده
"عمرو"
"نعم يا حبيبتى"
"هى ممكن الفلوس تأثر على الحب... يعنى لو اتنين بيحبوا بعض الفلوس ممكن تبعدهم"
وسرح عمرو بخياله... ووشه اتغير
"انا تجربتى كانت غريبة يارانيا... اللى اتجوزتها كانت بتخوننى وبستغلنى وبتاخد منى
فلوس علشان تنتقم منى لانى كان معايا فلوس وحبيبها مش معاه واتجوزتنى علشان
الفلوس بس... اى واحدة بتفكر كده تبقى رخيصة ومتستاهلش الحب ابدا"
كلامه صدمها
هى كمان هتتجوز علشان الفلوس
هى كمان الفلوس بتفرق بينها وبين حبيبها
هى لو قالتله ممكن يفتكر ان هى كمان بتستغله
لا مش ممكن تقوله ابدااا
الايام الحلوة فاتت بسرعة
او بمعنى اصح الايام الاخيرة
وجه معاد رجوعها القاهرة
اخر يوم كانت مش عايزة ترجع ابدا
واتصلت بمامة عمرو وطلبت منها انها تشوفها...للمرة الاخيرة
وسافرت رانيا مع صلاح...اللى مكنش يعرف اى حاجة ابدا
لا علاقتها بعمرو... ولا خطوبتها لثروت
لما وصلت رانيا... سلمت على سعاد وباباها
وقبل ما تدخل اوضتها
كان ثروت بيخبط الباب
سعاد"اهلا... اتفضل"
ثروت"انا شفت عروستى جت من السفر قلت لازم اجى اسلم"
كلهم ساكتين ومحدش بيرد عليه
"انتى مكنتيش بتردى على تليفونك ليه"
رانيا"مبردش على ارقام غريبة"
ثروت"ماغريب الا الشيطان...عموما مش مهم...نحدد بقى كتب الكتاب"
الاب"استنى علينا شوية"
ثروت"ليه هو كان كلام عيال ولا ايه"
رانيا"انت عادى كده هتتجوزنى وانت عارف انى موافقة غصب عنى"
ثروت"غصب عنك ليه... انا اى واحدة تحلم بيا وانتى المفروض تفرحى... ده انتى مدفوع فيكى 100الف جنيه"
اتضايقت رانيا... وقامت تدخل اوضتها وهى بتنفخ من الغيظ
ثروت"استنى ياعروسة.... الخميس الجاى كتب الكتاب والدخلة"
سعاد"انا مش عارفة ايه الاستعجال ده"
ثروت"خلاص ده اخر كلام عندى... يوم الخميس الساعة 7 انا هجيب المأذون واجى ليكم اى طلبات"
سكوت تام من الاب وسعاد... ودخلت رانيا تعيط فى اوضتها
عمرو بيكلم رانيا كل يوم... التليفون مقفول
اتصل بصلاح بعد 3 ايام من القلق
صلاح قاله انه ميعرفش حاجة عنها من ساعة ماوصلها البيت
كانت مامته عنده
"ماما انا قلقان على رانيا"
"ياحبيبى متقلقش يمكن التليفون حصله حاجة وبيتصلح"
"بصى انا عندى فكرة ... اكيد رانيا كلمت باباها انا يوم الخميس بعد الشغل اسافر لها واعملها مفاجأة"
"فكرة حلوة فعلا...اجى معاك"
"لا خليكى انا اروح اقابل باباها ونتكلم وبعدين انا وانتى نبقى نروح نتمم الموضوع"
"وهتجيب العنوان منين"
"من صلاح بسيطة يعنى"
يوم الخميس بعد الشغل... راح عمرو البيت
لبس اشيك بدلة عنده... وسافر القاهرة
لما وصل القاهرة..اتصل بصلاح واخد منه عنوان بيت رانيا
وراح اشترى بوكيه ورد شيك... وكانت الساعة حوالى 7
اخد تاكسى وراح على عنوان بيت رانيا
رانيا... يوم الخميس اعتبرته يوم وفاتها مش زفافها
لا لبست فستان ابيض زى كل البنات
ولا اهتمت بنفسها زى اى عروسة
كانت يومها بلا مشاعر
ثروت جه بالمأذون... ومعاه قرايبه متعرفهمش رانيا
قاعدين كلهم والمأذون بيحضر اجراءاته
عمرو طالع ع السلم... سامع زغاريط
قال فى نفسه"بشرة خير"
وصل للدور اللى فيه الشقة... الشقة رقم 15
هى اللى بابها مفتوح
قرب عمرو... وقف قصاد باب الشقة المفتوح
رانيا وباباها قاعدين جنب المأذون
رانيا وهى قاعدة جنب باباها
بتبص بالصدفة على الباب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق