محاضرة "ولكنم تستعجلون"

محاضرة "ولكنم تستعجلون"
للشيخ د. محمد العريفي


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين أحمده سبحانه وأشكره وأثني عليه وأستغفره وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له جل عن الشبيه والمثيل والكفء والنظير وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه وخليله وخيرته من خلقه وأمينه على وحيه أرسله ربه رحمة للعالمين وحجة على العباد أجمعين فصلوات ربي وسلامه عليه ما ذكره الذاكرون الأبرار وصلوات الله وسلامه عليه ما تعاقب الليل والنهار واسأل الله تعالى أن يجعلنا جميعا من صالح أمته وأن يحشرنا يوم القيامة في زمرته ، أما بعد أيها الإخوة والأخوات أحمد الله عز وجل الذي يسر لنا هذا اللقاء في بيت من بيوت الله واسأل الله جل في علاه أن يجعلنا جميعا في هذا المسجد المبارك ممن تحفهم الملائكة وتغشاهم الرحمة ويذكرهم الله فيمن عنده كما اسأل الله تعالى أن يجعل جائزتنا عند تفرقنا أن يُقال لنا جميعا قوموا مغفورا لكم وما ذلك على الله تعالى بعزيز .



أيها الأحبة الكرام شرع الله تعالى هذا الدين لأجل أن يبقى وأن يكون هو الدين الذي تُحكم به الأرض كما قال الله عز وجل :" هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ – أرسله بماذا؟ أرسله بشيئين : "بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ "، بالهدى يعني في الأمور الاجتماعية : أحسن الأحكام هي أحكام الطلاق وأحكام النكاح وأحكام البيوع والأحكام الأمنية والأحكام الاجتماعية التي جاء بها الإسلام لذلك حتى الدول التي لا تحكم بهذه النظم أعني النظم الإسلامية بدأت ترجع إليها خاصة في الأزمات المالية وفي غيرها فقال الله عز وجل :" هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ" في الأمور الاعتقادية أنه وحده عز وجل المعبود لا شريك له " وَدِينِ الْحَقِّ" لماذا؟ " لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ" لأجل أن يظهره على الدين اليهودي والدين النصراني والدين البوذي فيصبح هذا الدين أعني الإسلام هو الدين المسيطر على جميع الأديان . وعد الله تعالى المؤمنين المسلمين بنصره كما قال الله عز وجل :" يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّـهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّـهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ .." 32 التوبة. مهما كادوا وعملوا سواء بحرب إعلامية أو بحرب عسكرية أو إشاعات مهما كادوا وعملوا إلا أن الله تعالى تكفل بنصرة هذا الدين وقال الله عز وجل :" ... وَلَيَنصُرَنَّ اللَّـهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ.." 40 الحج. وقال سبحانه :" كَتَبَ اللَّـهُ – كتب يعني قضى الله سبحانه وتعالى
- لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي ۚ إِنَّ اللَّـهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴿21﴾ المجادلة. لأغلبن أنا وليغلبن رسلي سواء في حياة الرسل أو بعد مماتهم كتب الله تعالى أن يغلب دينهم وأن يغلب شرعهم على جميع الشرائع. وقال عز وجل :" حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ "يعني في الأمم السابقة أقبل الرسل وأصبح الواحد منهم يجلس عند قومه ربما عشرين سنة وثلاثين سنة ومائة سنة وتسعمائة سنة ولا يسلمون ولا يدخلون في الإيمان فكأن الرسل يئسوا من إسلام أقوامهم وأقوامهم قالوا للرسل أنتم كذابون تقولون سيأتينا عذاب وما جاءنا عذاب صار لك يا نوح تسعمائة سنة تدعونا ونحن نكذبك وما جاءنا عذاب ، أنت يا شعيب صار لك عشرات السنين وأنت يا لوط كذلك ما جاءنا عذاب فقال الله عز وجل :" حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ – استيأس الرسل من إيمان قومهم - وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا – ظن قومهم أن رسلهم كذبوهم لما خوفوهم بالعذاب- جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ ۖ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ﴿110﴾ يوسف. وقال الله عز وجل :" فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا ۖ- ثم قال : - وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ﴿47﴾ الروم. وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ .

والله عز وجل إذا قال وكان حقا علينا يعني ألزم نفسه سبحانه وتعالى أن ينصر المؤمنين أينما كانوا سواء كانوا في مكة أو كانوا في غزة أو كانوا في العراق أو كانوا في أفغانستان أو في الشيشان أو في الصومال أو في أي مكان سواء كانوا في مكان يجتمع فيه الناس أو لا يجتمعون .. سواء كانوا في زمان متقدم أو متأخر ." وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ".


والله أيها الإخوة الكرام والله إن هذا الدين اليوم هو أقوى وأسرع الأديان انتشارا. انظر إلى مواقع الانترنت التي تتكلم فيما يتعلق بالإسلام أو المواقع الأخرى التي تتكلم عن الأديان الأخرى سواء تتكلم في دين النصارنية أو في دين اليهودية أو في دين البوذية أو في غيرها من الأديان . انظر إلى عدد الداخلين .. استمع إلى الإحصائيات التي تذكرها عدد من الدول اليوم.
كنت في ألمانيا في رمضان قبل الماضي ألقيت محاضرة لعدد من الألمان في المسجد الإخوة ترجموها عن طريق أحد المترجمين ودعوا الناس علقوا الإعلانات قريبة من المسجد وحضر مجموعة من الألمان المسلمين وغير المسلمين ، في آخر المحاضرة قام ستة من الألمان وأعلنوا إسلامهم ، تعجبت قلت للمترجم : ستة!!! خلال ساعة ونصف أربع نساء ورجلان ، قال : عادي يا شيخ ، قلت : سبحان الله ، ستة ونحن في مسجد وهم الذين جاءوا فما بالك بالله عليك لو أن المحاضرة أُلقيت في سوق؟ محاضرة ربما عشرة آلاف أو أُلقيت في جامعة وحضرها جموع كثيرة وغفيرة ، إذا كان هؤلاء في مسجد على ضعف الإعلان وأسلم ستة!! قال : يا شيخ أنا يسلم على يدي شهريا وأنا داعية غير متفرغ موظف في شركة يسلم على شهريا من 12 إلى 15 شخص ، قلت : عجيب لوحدك!!! قال: غير الدعاة الباقين في برلين .. في فرانكفوت .. في بون ثم اطلعت على إحصائية رسمية تابعة للدولة ذكروا أنه في عام 2006 عدد الألمان الذين أسلموا رسميا الذي جاء عند الدولة وسجل أنه أسلم .. الذين أسلموا رسميا في عام 2006 أربعة آلاف شخص يعني يا جماعة لما تقسمها يكون كل ساعتين مسلم جديد ألماني .. كل ساعتين .
وحدثني أحد الدعاة في ألمانيا قال يا شيخ في عام 2006 ليس أربعة آلاف الحقيقة أنهم أربعة عشر ألف شخص يقول إنما الأربعة آلاف الذين سجلوا رسميا لكن الذين أسلموا عن طريق الانترنت .. أسلموا عن طريق الكتيبات ... أسلموا عن طرق أخرى دون أن يخبر الدولة بذلك يصلون يا شيخ إلى أربعة عشر آلاف شخص .
أنتم تتعبدون لله تعالى بدين قائم ، دين قضى الله تعالى وقدر أن يحميه بنفسه كما تكفل الله عز وجل بحفظ القرآن ومهما طالت الأيدي أو قصرت تريد أن تحرفه ما استطاعت ولم يتكفل الله تعالى بحفظ التوراة والإنجيل لذلك ضُيعت وحُرفت، تكفل الله عز وجل بنصرة هذا الدين فقال سبحانه وتعالى :" لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ" ووالله ليظهرن الله تعالى دينه على الدين كله وكفى بالله شهيدا.
في بلجيكا تشير الإحصائيات الرسمية إلى أنه في عام 2025 سيصبح الإسلام هو الدين الأول في بلجيكا قل مثل ذلك إذا ما ذهبت إلى أمريكا ... إذا ذهبت إلى أوروبا .. إذا ذهبت إلى أستراليا .. إذا ذهبت إلى أفريقيا تجد أن الإسلام هو والله أسرع وأقوى الأديان انتشارا ومهما دعمت المراكز الإسلامية في الخارج بالكتب ومهما أرسلت إليهم من المصاحف المترجمة إلا أنهم ما يمضي عليهم أحيانا أسبوعان أو ثلاثة أو شهر إلا ويقولون يا شيخ انتهت المصاحف .. انتهت الكتيبات تقول : كيف يا شباب؟ قالوا يا شيخ من كثرة من يطلبها منا سواء من المثقفين الذين يطلبونها بالمراسلة وغيرها أو ممن يأتون إليهم والله عز وجل قضى وقدر أن يكون هذا الدين هو الدين الظاهر
فليغلبن مغالب الغلاب
والله مهما حاول أحد أن يقاتل أهل هذا الدين أو أن يضيق عليهم أو أن يفتنهم عن دينهم أو أن يحاربهم فإنه في الحقيقة إنما يحارب رب العالمين الذي أنزل هذا الدين وقدر أن يوجد في الدنيا.
البلاء أيها الإخوة الكرام الذي يحدث على هذا الدين سواء على أهله أو بقتل أحيانا أو ربما وقع عليهم شيء من الفيضانات أو شيء من الزلازل هو ليس خاص بالمسلمين ، قضى الله تعالى وقدر أن ينزل البلاء لكل الناس في الأرض سواء مسلمين أو غير مسلمين ، هي اسمها دنيا ودار البلاء ودار الامتحان ولما يقول بعض الناس يا أخي لماذا فقط المسلمين هم الذين يُقتًلون؟ ، ليس فقط المسلمين هم الذين يُقتلون وليس كل المسلمين في الأرض الذين قُتلوا لا تنسى أن فيتنام قُتل فيها مئات الآلاف قيل وصلوا لأكثر من مليون ، لا تنسى أنه في كوريا أثناء حربها وفي غيرها من البلدان وقع عندهم حروب ووقع بينهم مشاكل وقُتل عندهم من قُتل . البلاء الذي ينزل قد يُنزل الله تعالى بلاءً بالمؤمنين فيُقتلون ويكونون شهداء كما في غزة نحسبهم كذلك لكن يقتل الله تعالى أضعاف أعدادهم في أمريكا بإعصار أو في الصين بزلزال أو ما شابه ذلك.
فالبلاء الذي ينزل ليس خاصا بالمسلمين فقط وهو لا ينزل على المسلمين فقط إنما يقضي الله تعالى ويقدر أن يُنزل البلاء حيث شاء سبحانه وتعالى فيكون للمؤمنين رحمة لكنه يكون على غيرهم عذاب لذلك لما النبي عليه الصلاة والسلام خرج إلى معركة بدر وقاتل قريش وقتل منهم صلى الله عليه وسلم سبعين وأسر منهم سبعين ثم نظر صلى الله عليه وسلم إلى هؤلاء القتلى الذين قتلهم ووجد بئرا مهجورة في بدر فسحبهم وألقاهم فيها وألقوا عليهم الحجارة والتراب حتى لا يفسدوا الجو على الناس فلما جاءت بعدها بسنة معركة أُحد ووقع على المسلمين ما وقع لما أمر النبي صلى الله عليه وسلم الرماة أن يبقوا على الجبل لكنهم خالفوا وتحمسوا ونزلوا مبكرين فرقى خالد رضي الله تعالى عنه أسلم بعدها رقى مع مجموعة من الكفار وقتلوا المسلمين كأن بعض الصحابة وجد في نفسه : كيف نقتل يا أخي ونحن مسلمون وأولئك كفار؟ فأنزل الله تعالى قوله :" أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا ...165 آل عمران ، أنتم الآن يا مسلمون في أُحد قُتل منكم سبعون لكن أنتم أصبتم الضعف العام الماضي قتلتم سبعين وأسرتم سبعين فنحن رحمناكم جعلناكم فقط يُقتل منكم سبعين لكن لم يؤسر منكم أحد " أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَـٰذَا ۖ قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ ۗ 165 آل عمران، لما وقعتم في المخالفة ، وقال عز وجل " إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ – إذا كنتم أنتم تتألمون لقتل إخوانكم ... تتألمون ليما يقع عليكم من حرب .. تتألمون للضعف الذي تمرون به " إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ – يعني النصارى - يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ- في ذلك الوقت الكلام عن المشركين واليوم الكلام عن كل من يحارب المسلمين سواء من نصارى أو يهود-فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّـهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ﴿104﴾ النساء ، قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار.
لما انتهت معركة أُحد النبي صلى الله عليه وآله وسلم تكاثر عليه الكفار حتى لم يستطع أن يدافع عن نفسه وقتل مجموعة كبيرة من المسلمين والنبي صلى الله عليه وسلم تحصن خلف صخرة وأخذ يرمي هو الصحابة من خلفها فقام أبو سفيان وهو ينظر إلى القتلى ويقبلون إلى حمزة يعبثون به ويجزعون أنفه ويقطعون أذنيه ويعبثون ببطنه ويخرجون كبده ثم رأى أبو سفيان أنه انتصر وقام أبو سفيان وصرخ بأعلى صوته قال : أفي القوم محمد؟ أفي القوم محمد؟ يريد أن يتأكد قُتل أم لم يُقتل ، قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تجيبوه لا تجيبوه ، خشي أن يجيبوه فيصعد أبو سفيان إلى الجبل مع قوة قال النبي عليه الصلاة والسلام : لا تجيبوه ، قال: أفي القوم ابن أبي قحافة؟ أفي القوم ابن أبي قحافة؟ يعني أبا بكر ، قال: لا تجيبوه ، قال : أفي القوم عمر ؟ فقبل أن يقول النبي عليه الصلاة والسلام لا تجيبوه قال عمر : نعم أنا موجود ووالله إن من ذكرتهم أحياء فقال أبو سفيان: يوم بيوم بدر والحرب سجال .. أنتم انتصرتم العام الماضي وقتلتم منا سبعين ونحن انتصرنا هذه السنة وقتلنا منكم سبعين، يوم بيوم بدر والحرب سجال ونحن سواء. خلاص واحدة بواحدة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : قولوا له لا لسنا سواء، صح أنتم قتل منكم سبعون وقتل منا سبعون لكن لسنا سواء ، قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار ، يقول لسنا سواء قتلاكم في الجنة وقتلاكم في النار ، هذا الشعور الذي كان يشعر به النبي صلى الله عليه وسلم بل هذه العزة التي كان صلوات ربي وسلامه عليه يعيش بها هي التي ينبغي أن نعيش بها اليوم .
كان عليه الصلاة والسلام يمشي في فجاج مكة ويرى بلال يُعذب ويرى سمية ويرى زوجها ياسر ويرى ابنها عمار قد رُبطوا على جذوع نخل ليس جذوع شجر ولا رُبطوا على جدران .. على جذع نخلة وكأن جذوع هذه النخلة المقطوعة وراءه كأنها سكاكين تغرز في ظهره ويأتي أبو جهل يعبث بهم ويعذبهم وهو عليه الصلاة والسلام يراهم لكنه لا يملك لهم شيئا .. فعلا لا يستطيع أن شيئا .. هو واحد لا يملك إلا أن يدعو الله تعالى أن ينصرهم ة ويستمر العذاب بهم وهو عليه الصلاة والسلام يقول : صبرا إن موعدكم الجنة .. نحن نقاتل لأجل قضية .. نقاتل لأجل دين .. نحن نحيا ونموت لهذا الدين "قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿162﴾ لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ ؛الأنعام. ثم إذا بأبي جهل يأتي إلى سمية ويقتلها ويقتل زوجها وهو عليه الصلاة والسلام ثابت على دينه ما قال والله قتل أصحابي .. هذه المرأة المسكينة قد نحرت وذبحت وهذا زوجها ، لا ، ما دام إني مقتنع إني على دين الإسلام أتمسك به .
لما جاء إليه خباب رضي الله عنه ، خباب عُذب بعذاب شديد حتى كانت سيدته تشعل الحطب فإذا تحول إلى جمر ألقته فوقه ويحاول أن يقوم فتلقيه أخرى حتى أصبح ظهره فيه حفر ، فجاء خباب إلى النبي عليه الصلاة والسلام يوما قال : يا رسول الله – والنبي صلى الله عليه وسلم متوسد بردة له في ظل الكعبة يفكر ماذا أفعل للمسلمين الآن – قال يا رسول الله ألا تستنصر لنا .. ألا تدعو لنا ، يعني إلى متى يا رسول الله عذاب مثل ما يقول بعض الناس اليوم ما ينتهي جرح في أفغانستان إلا ويبدأ جرح في العراق وينتهي جرح العراق ولم ينتهي بعد لا هو ولا جرح أفغانستان وجرح ثالث في غزة ثم في الصومال ، يا أخي ألا تستنصر لنا؟ ألا تدعو لنا؟ يقول يا رسول الله أنا أُعذب .. بلال يُعذب ..سمية تُعذب .. عمار ..ياسر ، ألا تدعو لنا؟ شعر النبي صلى الله عليه وسلم أن خباب يستعجل النصر فوقف النبي صلى الله عليه وسلم وقال : يا خباب لقد كان من كان قبلكم يؤتى بالرجل فيوضع المنشار على مفرق رأسه ، ما قال يُقطع رأسه .. لا .. لا ، انظر كيفية العذاب : يؤتى بالرجل فيوضع المنشار على مفرق رأسه بين فيشق باثنين ما يصده ذلك عن دينه ويمشط بأمشاط الحديد مثل المشط الذي للشعر يؤخذ مشط لكنه من حديد يعني مجموعة سكاكين بجوار بعضهم البعض ، يمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب يبدأ يُمشط يُقطع اللحم ويُقطع العصب حتى يظهر بياض العظم من الداخل ويُمشط ، يمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب ما يصده ذلك عن دينه ثم قال عليه الصلاة والسلام بلسان الواثق : والله لَيُتِمَن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت – يعني حتى نملك اليمن – لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه .
ولكنكم تستعجلون ، انتظر يا خباب ، نحن ما صار لنا في الدعوة يا خباب الآن إلا سنة أو سنتين أو ثلاثة أو أربعة تريد الدين ينتصر مباشرة بين ليلة وضحاها ، لو أن هذا الدين لم يكن فيه بلاء ولا امتحان فلماذا يرفع الله رب العالمين درجاتهم ما قدموا شيء يستحق فعلا أن يرفعوا درجات لو أنت تريد أن تتمسك بالدين اصبر على البلاء ، كما أن في درجات الدنيا حتى الإنسان يصبح معه شهادات عليا أو يصبح عنده مال كثير لا بد أن يصبر على تعب الدراسة وعلى تعب التجارة وغير ذلك
وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
لو كانت الجنة الكل ينالها بما يريد لما رفع الله تعالى المؤمنين درجات لأنهم ما قدموا شيئا ، يقول يا خباب "ولكنكم تستعجلون" تستعجلون ، ويمضي صلى الله عليه وسلم يطوف حول الكعبة وكان يوجد مجموعة من الكفار جالسين فلما مر بهم المرة الأولى قالوا : يا مجنون .. يا مجنون .. يا مجنون .. تركهم النبي صلى الله عليه وسلم ومضى ثم مر عليه الصلاة والسلام بهم في المرة الثانية التي بعدها فإذا بهم يقولون : يا ساحر .. يا ساحر.. يا ساحر .. سكت النبي صلى الله عليه وسلم ومشى .. مر بهم في الشوط الثالث قالوا: كذاب.. كذاب..كذاب.. تركهم ومشى .. مر بهم في الشوط الرابع قالوا: شاعر .. شاعر.. كذاب .. مجنون ..ساحر .. فوقف النبي صلى الله عليه وسلم إليهم وقال: يا معشر قريش والله لقد جئتكم بالذبح والله أنه في آخر الزمان سينصرني رب العالمين عليكم والله لقد جئتكم بالذبح ويكبر صلى الله عليه وسلم بعدها يصلي فيقول واحد من الكفار في موقف آخر يقول : من يمضي إلى سلا جزور بني فلان ويحضره – سلا الجزور هو لما تلد الناقة يخرج مع الولد دم وما شابه ذلك يعرفون أنه يوجد ناقة ولدت فقال امضوا وأحضروه فمضى واحد وأحضر دم ومشيمة بين يديه ، قال ضعها على رقبته وهو عليه الصلاة والسلام ساجد فيأخذها ويضعها على رقبته وهو صلى الله عليه وسلم أطيب الناس ريحا وأجملهم وجها " وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ﴿4﴾" ،المدثر ، وأنظفهم ثوبا وأجملهم صورة
وأَحسنُ منكَ لم ترَ قطُّ عيني, وَأجْمَلُ مِنْكَ لَمْ تَلِدِ النّسَاءُ
. خلقتَ مبرءاً منْ كلّ عيبٍ, كأنكَ قدْ خلقتَ كما تشاءُ.
فإذا به صلى الله عليه وسلم وهو ساجد وهو ليس شاب عمره 15 سنة 20 سنة ، رجل جاوز عمره الأربعين متزوج وعنده أولاد ومن كبار القوم وله شرف ومن قريش من بني هاشم فإذا به في سجوده يشعر برائحة ودم يتساقط إلى موضع سجوده لا هو يستطيع أن يرفع لأنه لو رفع سقط الدم على بقية ثيابه ولا هو يستطيع أن يبقى ساجدا والكفار يميل بعضهم على بعض يضحكون ويرى النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه المستضعفين فلا يجرؤ أحد أن يقترب ليبعده عنه يبقى أنهم بشر يا أخي لا يجرؤ أحدهم أن يقترب ليبعده عنه حتى تقبل فاطمة عمرها سبع سنوات تقبل تخرج من البيت هذه الصغيرة الطفلة وترى أباها صلوات ربي وسلامه عليه ساجدا والدم على رأسه وتقبل تبعده بيديها الصغيرتين وهي تبكي وتسبهم فيرفع النبي عليه الصلاة والسلام فإذا الدم على ثيابه فيرفع يده ويقول : اللهم عليك بعتبة بن الربيعة .. اللهم عليك بشيبة بن الربيعة .. اللهم عليك بأبي جهل بن هشام .. اللهم عليك .. ويدعو النبي عليه الصلاة والسلام على سبعة الذين فعلوا هذه الفعلة. يقول ابن مسعود راوي الحديث يقول والله لقد رأيت الذين دعا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم نسحبهم صرعى في يوم بدر ونلقيهم في القليب كالكلاب ، لكن السؤال متى استجاب الله تعالى هذا الدعاء؟ هذه الحادثة وقعت في أوائل بعثته صلوات ربي وسلامه عليه ربما في السنة الخامسة من البعثة وجلس صلى الله عليه وسلم في مكة ثلاث عشرة سنة ثم هاجر وفي السنة الثانية للهجرة قاتل قريش في معركة بدر وقتل هؤلاء يعني بعد عشر سنوات ، يقول الصحابي نحن ننسى والله تعالى لا ينسى "وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّـهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ ﴿42﴾ إبراهيم.

"لكنكم تستعجلون" يقول ابن مسعود رأيتهم والله صرعى نجرهم ويُلقون في بئر بدر كما تُلقى الكلاب
أتهزأ بالدعـاء وتزدريـه
وما تدري بما صنع الدعاء
سهام الليل لا تخطي ولكن
لها أمد وللأمـد انقضـاء
فيمسكها إذا ما شاء ربـي
ويرسلها إذا نفذ القضـاء
أيها الأحبة الكرام نحن نعيش اليوم أحداث غزة مع اليهود ، اليهود منذ أن خلقهم الله تعالى وهم أهل مشاكل . اليهود هم الذين قالوا "إِنَّ اللَّـهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ" يا أخي هؤلاء ما تأدبوا مع الأنبياء ليس حتى فقط في تكذيب الأنبياء حتى في أجساد الأنبياء تكلموا. كان موسى عليه السلام يرى قومه يغتسلون أمام بعض ينزعون ثيابهم ويغتسلون ويرى بعضهم عورة بعض ، كان موسى إذا أراد أن يغتسل يختبئ في مكان ويغتسل فقال بعضهم لبعض : والله ما يغتسل لوحده إلا لأنه آذر يعني عنده تشوه في جسمه ليس له خصيتان وهو يستحي منكم أن تروه بغير خصيتين .. يا أخي حتى الأجزاء الداخلية للنبي ما تركتموها .. انظر الجرأة على الأنبياء ، قالوا إنه ما يفعل ذلك إلا أنه آذر لو أن جسمه مكتمل مثلنا كان اغتسل معنا لكن هذا فيه عيب خلقي ما هو برجل. فجاء موسى أراد الله تعالى أن يبرئه كما قال تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَىٰ فَبَرَّأَهُ اللَّـهُ مِمَّا قَالُوا ۚ وَكَانَ عِندَ اللَّـهِ وَجِيهًا ﴿69﴾ الأحزاب ، أقبل موسى إلى النهر ونزع ثيابه خفية ووضعها على حجر ونزل في النهر ليغتسل فخرج فهرب الحجر بثيابه والحديث في صحيح البخاري فأخذ موسى يجري ويقول : ثوبي حجر .. ثوبي حجر حتى مر ببعضهم ورأوه ثم توقف الحجر فأخذ موسى الثياب ولبس ثم أخذ عصا وأخذ يضرب الحجر مما في نفسه كيف رأوني على هذا الحال فبرأه الله مما قالوا ، قالوا : لا والله نحن رأيناه فإذا هو مكتمل الخلقة إذا هو يختبئ عنا حياء وخجلا وخلقا حسنا ليس لأنه فيه عيب خلقي أو ما شابه ذلك أو تشوه.
يا جماعة هؤلاء تجرءوا على رب العالمين وتجرءوا على الأنبياء وتجرءوا على أكل الربا "وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ" أفلا يتجرءون اليوم على إخواننا في غزة .
خذ موقف النبي صلى الله عليه وسلم من اليهود ، النبي صلوات ربي وسلامه عليه لما بُعث وهاجر إلى المدينة كان في المدينة ثلاث قبائل لليهود فيها ثلاثة قبائل: بنو النضير وبنو قينقاع وبنو قريظة ، لما وصل النبي عليه الصلاة والسلام أقبل إلى أهل المدينة وعمل صلى الله عليه وسلم بينه وبينهم صلحا ، جاء إلى المدينة وعمل بينه وبين اليهود هدنة وصلح بحيث أنكم إذا قاتلنا أحد تقاتلون معنا .. ننصركم وتنصرونا .. نحن في بلد واحد وننصر بعض. فبعد فترة واحد من الصحابة أو اثنان أو ثلاثة من الصحابة خرجوا في مكان وقع بينهم وبين بعض المشركين مواجهة ، واحد من الصحابة قتل اثنين من المشركين فطالب المشركون بالدية قالوا يا محمد نحن في الأشهر الحرم وبيننا وبينكم عهد ، النبي صلى الله عليه وسلم بحث عن دية ما عنده ، قال طيب اليهود يساعدوننا في الدية مضى إلى بني النضير دخل عندهم قال نحن وقع لنا كذا وكذا ونحن متعاونون نحن وإياكم على أن ينصر بعضنا بعضا ، قالوا مرحبا يا محمد نحن من زمان ننتظر تحتاج إلينا حتى نثبت لك أننا نساعدك ونقف معك اجلس في ظل هذا الجدار ، جاء صلى الله عليه وسلم وجلس في ظل الجدار فانفرد اليهود بعضهم مع بعض وقالوا والله إنكم لن تجدوه في موطن أحسن من هذا الموطن إذا لكم نية قتل الآن فانطلق أشقاهم وصعد إلى السقف سقف هذا المنزل ومعه رحى ، الرحى يا جماعة هي حجران غليظان يوضع أحدهما فوق الأخر ويوضع بينهما القمح أو الشعير فيحرك فيطحن القمح أو الشعير ويبدأ يتساقط يمين ويسار ويجمعونه فصعد برحى وأخذ يقربها ليدك بها رقبة النبي صلى الله عليه وسلم فلما كاد أن يوقعها عليه نبأ الله نبيه صلى الله عليه وسلم فقام وسقطت الرحى على الأرض ثم جمع النبي صلى الله عليه وسلم جموع أصحابه لحربهم ثم أجلاهم صلى الله عليه وسلم من المدينة وطردهم.
بقي الآن بنو قينقاع وبنو قريظة ، بنو قينقاع عندهم سوق يبيعون فيه الذهب أقبلت امرأة مسلمة إلى السوق تريد أن تشتري وجلست عند البائع على الأرض .. بكم هذا وهذا؟ قال : اكشفي وجهك ، قالت: لا ، اكشفي وجهك أريد أن أراك يمكن أنزل لك السعر ، قالت : ولا شيء لا ، فالخبيث الذي بجانبه لما رأى هذا مشتاقا إلى رؤيتها أقبل إليها وإذا عليها خمار على رأسها وثوبها واسع وكانوا في السابق يلبسون ثيابا واسعة حتى إذا خرجت لا يرى الرجال صورة جسمها فأقبل إليها من الخلف وربط خمارها المتدلي من وراءها ربطه بطرف ثوبها من أسفل والمرأة جالسة ما تدري فلما قامت انكشفت عورتها فضحك اليهود ضحكوا أنتِ الآن ما رضيت أن تكشفي وجهك نحن كشفنا عورتك فضحك اليهود فكان في واحد من المسلمين فنظر فإذا المرأة تقول واسلاماااااااااااااااه ، واحد من المسلمين التقط السيف وجاء واليهودي هذا فرحان يتمايل من الضحك وهو يشير إلى عورتها ، أخذ المسلم السيف وقتله فانطلق اليهود إلى هذا المسلم وقتلوه فجمع النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين لحربهم لكنه أيضا لم تقع حرب وأجلاهم النبي وطردهم .. أنتم السكن معكم يسبب مشاكل ونقض العهود وطردهم النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة.
بقي الآن بنو قريظة ، بنو قريظة لما رأوا النبي صلى الله عليه وسلم قد أجلى بني النضير وبني قينقاع عرفوا أن هذا ما عنده مزح ما عنده إلا السيف فقالوا يا محمد نحن أصحاب وأحباب ونحن نجلس هادئين في المدينة ، في السنة الخامسة جاءت معركة الخندق واجتمع الكفار بمكة بقضهم وقضيضهم لحرب المسلمين في المدينة قال بنو قريظة لبعضهم البعض والله لن تجدوا موطنا أحسن من هذا الموطن تقتلون محمد صلى الله عليه وآله وسلم وكانت المدينة لها ثلاث جهات ما بين جبال وحرة لا يستطيع الكفار أن يدخلوا من خلالها لكن جهة واحدة هي التي يستطيع كفار قريش أن يدخلوا من خلالها فحفر النبي صلى الله عليه وسلم فيها خندقا وصار الكفار وراء الخندق ثم النبي صلى الله عليه وسلم في الجهة الأخرى من الخندق ووراءه بيوت المسلمين في المدينة ثم وراءهم بيوت بني قريظة ، النبي صلى الله عليه وسلم واثق أن بنو قريظة لن يعملوا مشاكل لأنه بينهم وبينه عهد فكان جمع المسلمين ووقفوا عند الخندق حتى يمنعوا الكفار من التسلل ، أٌقبل بنو قريظة ودخلوا في المدينة قالوا ما دام إنه مشغول بالحرب وجاء عشرة آلاف مقاتل من الكفار وهو عدد المقاتلين الذين معه عليه الصلاة والسلام في ذلك الوقت لا يتعدى الألفين أصلا والكفار معهم عشرة آلاف قال اليهود الآن سينهوه ويقضون عليه ثم أقبل اليهود ودخلوا إلى المدينة وأخذوا يعبثون بالأموال ويكسرون الدكاكين حتى وصلوا إلى حصن قد جعل فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم زوجاته وعمته صفية ومجموعة من نساء المؤمنين فأقبل اليهود أرادوا أن يدخلوا لكنهم خافوا قالوا قد يكون في أحد من الرجال وهم يا جماعة سبحان الله هم جبناء والله نظرت في التاريخ فلم أرى أن اليهود دخلوا معركة في التاريخ أبدا .. معركة مواجهة لا ، اليهود يشتغلون في استخبارات .. في اختطافات .. في اغتيالات مثل ما قال الله سبحانه وتعالى " إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ" 14 الحشر، ترى عندهم مشاكل .. أنت لما تراهم على طاولة واحدة تقول والله هؤلاء رأيهم واحد وتجد بين هذا والثاني والثالث والرابع تجد بينهم من المشاكل ما الله به عليم ، فاليهود أصلا يا جماعة في التاريخ لم يدخلوا معركة مواجهة ، النصاري دخلوا معارك ضد المسلمين .. الحروب الصليبية وغيره صار مواجهة بينهم وقتال وجها أمام وجه ورأس أمام رأس وسيف أمام سيف ، اليهود إلى اليوم لم يدخلوا معركة صريحة أبدا إلى يومك هذا ، حتى في فلسطين اليوم أنا أستبعد وإن كنت لا أتنبأ بالغيب ولست محللا عسكريا لكن أستبعد أن ينجحوا حتى في الدخول البري لو دخلوا إلى غزة مع أنهم يدخلون بالدبابات المحصنة وما شابه ذلك لكن ليس عندهم قدرة أبدا على المواجهة.
قرأت تقرير مترجم من أحد الصحف اليهودية يتكلم عن أحوال الجنود الإسرائيليين، هل تصدق أن الجندي إذا دخل إلى الدبابة إذا كانت الدبابة ليس فيها مكان لقضاء الحاجة يأخذون معهم أكياس لقضاء الحاجة داخل الدبابة خوفا من الخروج من دبابته يخشى أنه يُقتل خوف وفزع " فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ" 14 الحشر وانتشر بينهم كما يقول هذا التقرير انتشر بينهم الأدوية المضادة للإسهال الآن الإنسان أحيانا من شدة الفزع ينطلق بطنه يصيبه إسهال فهو من شدة ما يأتيه من فزع تنتشر بينهم مثل هذه الأدوية وهذا ذكره الله تعالى وبين جبنهم وخوفهم وهلعهم.
فأقبل اليهود إلى هذا الحصن وفيه كما ذكرت صفية عمة النبي صلى الله عليه وسلم وهي عمرها قد جاوز الخمسين وفيه مجموعة من المؤمنات فلما أرادوا أن يدخلوا قال بعضهم لبعض قد يكون فيه رجال قال آخرون لا ما فيه رجال ما فيه إلا النساء ادخلوا اهجموا قالوا لا حتى لا تورطونا يمكن فيه رجال فأرسلوا واحدا منهم ليدخل إلى داخل الحصن من موضع معين وينظر ويفتح لهم الباب . الآن بينكم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد وميثاق بكل سهولة لما الرجل ينشغل بحرب قريش مباشرة انطلقتم إلى أهله تريدون أن تعبثون بهم ، دخل هذا الرجل وأخذ يطوف بالحصن وينظر فيه أحد أو لا ، حصن وفي داخله بيت رأته صفية بنت عبد المطلب من فوق الحصن وعلمت أن اليهود ينتظرونه في الخارج ، قالت إن صرخت علم الكفار أنه لا أحد هنا من الرجال وإن سكت نظر فعلم أنه ما في رجال وخرج وأخبر قومه فأقبلت إلى سكين وحملتها معها في وسطها ثم أقبلت إلى عمود في الغرفة هم كانوا في السابق ليس عندهم بناء مسلح مثلنا يعني نحن الآن لما يكون عندك مثلا هذا المسجد عشرين متر في عشرين أو ثلاثين في ثلاثين تضع أربعة أو خمسة عمدان وخلاص الصبة تمسكه ، هم كانوا في السابق لا من ألواح ومن سعف النخل فيحتاجون أن يضعوا أعمدة كثيرة فلو جئت إلى أحد الأعمدة الصغار قطعة خشب ونزعتها من مكانها ما تؤثر فأقبلت إلى أحد الأعمدة الصغار ونزعته وحملته معها ونزلت إليه وأقبلت فإذا هذا اليهودي ملتفت إلى مكان فرفعت العمود وضربته على رأسه وعمرها أكثر من خمسين سنة فلما ضُرب على رأسه سقط وأخذ يتلوى فأقبلت إليه بالسكين بسم الله والله أكبر وذبحته نسأل الله أن يعجل لليهود يوم مثل ذلك ، ثم حملت رأسه وألقته من فوق السور على أصحابه الذين ينتظرونه في الخارج فلما رأسه قد أُلقي إليهم قالوا هذا قد ترك كتيبة كاملة داخل الحصن ما ترك واحد ولا اثنين ما دام ما فيه مزح قتل مباشرة هذا قد ترك كتيبة كاملة ثم تولوا إلى حصنهم وأقفلوه عليهم وأخذوا يحاولون أن يمدوا الكفار من بعيد لبعيد حتى انتهت المعركة أرسل الله تعالى إلى الكافرين جنودا من عنده وريحا وجنودا لم تروها وفرق الكافرين وعادوا إلى أماكنهم ورجع النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما كان واقف عند الخندق ثلاثة وعشرين يوم رجع إلى بيته ونزع عليه الصلاة والسلام لباس الحرب ويرتاح وذلك بعد الظهر مباشرة فإذا بجبريل ينادي النبي صلى الله عليه وسلم من خارج البيت ، تقول عائشة سمعت مناديا : يا رسول الله اخرج إلي.. اخرج إلي ، تقول فقلت في نفسي من هذا الذي يأتيه وقد وصل الآن هو الآن صار له ثلاث وعشرين يوم غائب عن البيت .. اخرج إلي !! تقول فخرج النبي صلى الله عليه وسلم إليه وأخذت انظر من خلال فتحة الباب قالت فإذا دحية الكلبي على الفرس والنبي صلى الله عليه وسلم واقف يتكلم معه ، طبعا هو في الحقيقة ما هو دحية الكلبي ، هو جبريل عليه السلام في صورة دحية الكلبي ، تقول فإذا هو يقول: يا رسول الله أوقد وضعت السلاح؟ إن الملائكة لم تضع أسلحتها ، إني خارج إلى بني قريظة فمزلزل بهم، اخرج إليهم الآن. تقول دخل النبي صلى الله عليه وسلم إلي ولبس لأمة الحرب وقال لأصحابه : من كان منكم يؤمن بالله واليوم الأخر فلا يصلين العصر إلا في بني قريظة ، بينهم مسافة وخرج الصحابة وجاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى بين قريظة وحاصرهم ، حاصرهم قرابة شهر حتى اشتد عليهم الحصار ، طيب أنتم عدد كبير يعني عندهم أعداد كبيرة من الرجال والمقاتلين اخرجوا ودافعوا عن نفسكم ،لا ما يستطيعون ، لا يستطيعون أن يفعلوا ذلك أبدا هذا معروف عن اليهود حتى لو تقرأ تاريخ اليهود مع النصارى ما في مواجهات أصلا ما يستطيعون ، الله عز وجل يقول :" ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا..." 112 آل عمران، اليهودي أينما كان طبيعته ذليل هكذا ، " ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِّنَ اللَّـهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ 112 آل عمران ، إلا إذا الله تعالى نصرهم وأيدهم في مكان معين انتصروا أو إذا أحد من الناس مدهم كما تفعل معهم أمريكا اليوم " إِلَّا بِحَبْلٍ مِّنَ اللَّـهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ 112 آل عمران ، وقال الله تعالى " لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا - جميعا يعني مجتمعين هذا معنى الآية يعني لا يقاتلونكم وهم مجتمعون صفا واحدا ، لكن كيف يقاتلون يا ربي؟ "إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ " 14 الحشر ، وهذا هو الواقع اليوم وتجد بالله عليك في الصور الآن في الصور حتى قبل أن تحدث أحداث غزة في الأحداث التي صارت كلها والجهاد ألستم ترون دائما أن يأتي عشرة من الفلسطينيين ومن المجاهدين يقفون ويرمون الحجارة وما شابه ذلك واليهودي برشاشه واقف وراء باب الدبابة ولا خلف الجيب ويرميهم ، عمرك بحياتك رأيت اليهودي واقف أمامهم برشاشه وهم يرمونه ، أجيبوني؟ عمركم رأيتم هذه الصورة؟ أما أنا فلم أراها أبدا لا في صور ثابتة ولا من خلال فيديو .. لا متحرك ولا ثابت .. لم أرى أبدا يهودي واقف أمامهم يرميهم وهم يرمونه ، لا، تجد دائما اليهودي مختبئ وتجد الشباب المسلم هم الذين يقفون أمامه في وضح النهار وهو قد لبس مضادات للرصاص ومعه كلاشينكوف وربما معه قنابل يدوية ومع ذلك قال الله تعالى " لَا يُقَاتِلُونَكُمْ" يا أخي شيء جعله الله في نفوسهم رعب وخوف ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول :أُعطيتُ خمسًا ، لم يُعطَهنَّ أحدٌ قَبلي : نُصِرتُ بالرُّعبِ مَسيرةَ شهرٍ ، وجُعِلَتْ لي الأرضُ مسجدًا وطَهورًا ، فأيُّما رجلٍ من أُمَّتي أدرَكَتْه الصلاةُ فلْيُصلِّ ، وأُحِلَّتْ لي المغانمُ ولم تَحِلَّ لأحدٍ قَبلي ، وأُعطيتُ الشفاعةَ ، وكان النبيُّ يُبعَثُ إلى قومِه خاصةً ، وبُعِثتُ إلى الناسِ عامةً .
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 335
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
"ونصرت بالرعب مسيرة شهر" ما معنى الرعب؟ الرعب هو أن يقع في قلوبهم الخوف والوجل فيصبح عندهم هزيمة نفسية وخوف منك فلا يستطيعون أن يتمكنوا من قتالك ، "ونصرت بالرعب مسيرة شهر" مسيرة شهر يعني قبل أن أصل إلى القوم الذين سأقاتلهم باقي علي شهر حتى أصل يبدأ الرعب فيهم وكلما اقتربت يشتد الرعب عليهم . فعلا البني عليه الصلاة والسلام يخرج إلى بني قريظة ويحاصرهم في داخل حصنهم وإذا به صلوات ربي وسلامه عليه يطول عليهم الحصار فيخرجون ويقولون خلاص نحن استسلمنا نطالب أن يحكم بيننا وبينك رجل ، قال النبي صلى الله عليه وسلم أنا أحكم أنا نبي وأنا أحكم بحكم الله ، قالوا لا ما نرضى بحكمك ، يحكم فينا سعد بن معاذ ، أين سعد بن معاذ؟ سعد بن معاذ كان حليفا لهم في الجاهلية ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : أين سعد بن معاذ؟ قال الصحابة : يا رسول الله سعد بن معاذ في المسجد جريح أصيب بجرح في رجله وهو ينزف منه.. في المسجد ما ندري أحي أم ميت لأنه أثناء الرمي في معركة الخندق بعض الصحابة أصيب ..أصيبوا بسهام أثناء الرمي ، الخندق كان عرضه أربعة أمتار يمكن للسهام أن تصل بسهولة ، قال النبي صلى الله عليه وسلم جيئوا بسعد ونزل اليهود وأمنهم النبي صلى الله عليه وسلم وجلسوا حتى يأتي سعد فيهم قرابة السبعمائة من الرجال أو من البالغين فأقبل سعد على حمار وكان أثناء المشي يقول له بعض أصحابه الذين بينهم وبين اليهود معاملات تجارية وهم مسلمون يقولون يا سعد أحسن إليهم .. يا سعد ارأف بهم .. يا سعد .. وسعد مريض والدم يسيل وفعلا مات بعد هذه الحادثة بساعات ويمشي وهو راكب على حماره وهم يقولون يا سعد أحسن إليهم .. يا سعد ارفق بهم ، فقال سعد : لقد آن لسعد بن معاذ ألا تأخذه في الله لومة لائم ووصل سعد بن معاذ فإذا اليهود مجتمعون ينظر إليهم : يا خونة تريدون هتك الأعراض وتقتيل المسلمين ومباشرة ترسلون إلى قريش يا قريش نحن ننصركم ونطعنه من راءه وتمدونهم بالأموال وتمدونهم بالطعام فجاء فقال النبي صلى الله عليه وسلم قوموا إلى سيدكم يعني إلى سعد أنزلوه فقام الصحابة وأنزلوه وهو مريض جدا والدماء قد سالت حتى أُنهك إنهاكا شديدا ، نحن الآن إذا سال نعطيه دم تبرع بالدم هم ما كانوا يستطيعون ..الدم خلاص ينشف من الجسم ، فأقبل سعد وجلس ثم قال : حكمي ماض عليكم – يكلم اليهود- أي حكم أحكم به يمضي عليكم؟ قالوا : نعم ، قال : ما أحد يعترض ؟ ، قالوا: ما أحد يعترض ، فأراد أن يلتفت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويقول حكمي ماض عليك فاستحى .. أنا أحكم عليك يا رسول الله !! من أنا؟!! من أنت حتى تحكم على النبي صلى الله عليه وسلم لكن النبي عليه الصلاة والسلام أمره أن يحكم ، أمر صحابي أن يحكم بينه وبين عدوه ، أنت يا رسول الله الحكم لكنه صلى الله عليه وسلم أمر سعد بذلك فسعد قال حكمي ماض عليكم ما تعترضون؟ قالوا : نعم ، فأراد أن يلتفت فاستحى فأشار بيده قال : وحكمي ماض على من ها هنا ، ما قال عليك يا رسول الله قال على هذه الجهة ، حكمي ماض؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم : نعم ، فسكت سعد قليلا ثم رفع بصره وقال- الآن الجميع ينتظرون ماذا سيحكم فيهم ، النبي صلى الله عليه وسلم عنده حكم لكن أوحى الله له به لكن اليهود ما سمحوا له أن يتكلم به ولا فتحوا له مجال واليهود ما يدرون هو يعفو عنهم أو يغرمهم أموال ويقتل بعضهم ، فقال سعد بن معاذ : أحكم فيهم أن تقتل رجالهم وتسبى نساءهم وتصادر أموالهم ، فلما قال ذلك قام النبي صلى الله عليه وسلم : الله أكبر لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سماوات ، فعلا ويُجمع هؤلاء ويُقتلون قتلا ويصبح للنبي صلى الله عليه وسلم بعدها هيبة عظيمة في قلوب اليهود الذين في خيبر والذين وفي المدينة ذهبوا إلى الشام وفي غيرها . هذا هو حال اليهود مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
في زماننا هذا اليهود لهم حال ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تقومُ الساعةُ حتى يقاتلَ المسلمون اليهودَ فيقتلُهم المسلمونَ حتى يختبئَ اليهودُ من وراءِ الحجرِ والشجرِ فيقولُ الحجرُ أو الشجرُ يا مسلمُ ! يا عبدَ اللهِ ! هذا يهوديٌّ خلفي فتعالَ فاقتلْه إلا الغرْقَدُ فإنه من شجرِ اليهودِ
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2922
خلاصة حكم المحدث: صحيح
الآن بعض التقارير الميدانية تقول إن الغرقد يُزرع في كل مكان تزرعه اليهود في تل أبيب وفي حيفا وفي كل مكان في الشوارع وما حول البيوت وما شابه ذلك ، والله اليوم انظر لو نظرت إلى مغتصباتهم التي يسمونها مستوطنات لوجدت الغرقد بشكل كبير جدا هم يعلمون هذا ويعلمون النصوص . هذا الحديث رواه البخاري ومسلم وقال النبي صلى الله عليه وسلم في رواية الإمام أحمد قال صلى الله عليه وسلم :" لَتُقاتِلُنَّ المشركينَ حتى تقاتلَ بَقِيَّتُكم الدَّجَّالَ، على نهرٍ بالأُردنِّ، أنتم شَرْقِيُّهُ، وهم غَرْبِيُّهُ، وما أدري أينَ الأُردنُّ يومَئِذٍ من الأرضِ
الراوي: نهيك بن صريم السكوني المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 1297
خلاصة حكم المحدث: ضعيف
كنت في الأردن قبل رمضان وقرأت في السيرة وفي كلام الشراح أن المقصود بالنهر البحر الميت – البحر الميت بحيرة طويلة من الشمال ممتد إلى الجنوب .. ممتد من الشمال إلى الجنوب وهو عين زغر ..جاء في أحد الأحاديث تسميته بعين زغر وقيل عين زغر هي مدينة قريبة ، البحر الميت الآن يقل منسوب المياه فيه لأن ما له تغذية ويُقال أنه سيجف حسب الدراسات أنه سيجف عام 2025 هذا حسب الدراسات الجيولوجية والدراسات المعتمدة على الماء ومقدار التبخر وما شابه ذلك ، المقصود أن هذا البحر جئت ووقفت عنده فرأيت أنوار أمامي فسألت بعض الإخوة الأردنيين قلت : ما هذا؟ قالوا : هذه إسرائيل ، سألت: كم المسافة؟ أظن قالوا عشرة كيلو أو سبعة عشر كيلو الآن نسيت.. مسافة ليست بعيدة ، مسافة قريبة جدا حتى أنك ترى أنوار حتى أني بعيني المجرد ة أرى السيارات تمشي هناك أنوار السيارات وهي تمشي وإذا نحن بالأردن نحن شرقيه لأنه يأتي من الشمال إلى الجنوب فنحن شرقيه وهم غربيه . في ذلك الوقت لم يكن لليهود دولة في فلسطين لما النبي عليه الصلاة والسلام قال هذا الكلام لم يكن هناك دولة لليهود ولا كان اليهود مجتمعين أصلا وكانت فلسطين يحكمها هرقل وأصحابه ما كان اليهود دولة أصلا ، بالله من علم النبي صلى الله عليه وسلم أن يهود روسيا ويهود أفريقيا ويهود العالم سيجتمعون في هذا المكان ، يقول أنتم شرقيه وهم غربيه فقال صلى الله عليه وسلم فتقتلونهم فيقولُ الحجرُ أو الشجرُ يا مسلمُ ! يا عبدَ اللهِ ! هذا يهوديٌّ خلفي فتعالَ فاقتلْه .
إذا ينبغي علينا أن نطمئن تماما أن دين الله تعالى منصور وأننا نتعبد لله تعالى بدين ظاهر منتصر لو اجتمعت الدنيا كلها على حربه ما استطاعوا أن يصيبوه بشيء ، إذا ما هو الواجب علينا؟ الواجب علينا أمور: أولا ألا ننشغل بهذه الأحداث عن العمل لديننا يعني لا يقول الواحد يا أخي أنا أبكي على إخواننا في غزة أنا أبكي على إخواننا في فلسطين وفي غيرها طيب ماذا تستطيع أن تقدم ؟ والله يا أخي أنا أستطيع أن أقدم مالا وأعطيه لبعض الجهات الموثوقة وأرسلته ، طيب وغيره لا بد أن يكون لك مشروع للأمة إني أمر بالمعروف وانه عن المنكر وادعوا إلى الله ويكون لي نشاط بالانترنت إذا تيسر ويكون عندي طباعة كتب إسلامية وكفالة دعاة وكفالة أيتام كما أنني أنصر إخواننا في فلسطين بشيء يسير لكني أقدم خدمات للأمة ، إذا الأمة مليار ونصف وابتلي منها مليونين ونصف في غزة بقي عندك عدد كبير تستطيع أن تعمل فيه لتثبيتهم على دينهم كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يرى بلالا وسمية وعمار ما يقف يبكي عند عمار ويبكي عند سمية ، لا ، صبرا آل ياسر ويمضي ويكمل مشروعه دعوة إلى الله تعالى ولو كان النبي صلى الله عليه وسلم وقف عند خباب أو عند بلال يبكي كان ما أسلم أعداد من الناس ما كان أسلم إلا هؤلاء الثلاثة وقتل منهم اثنان سمية وزوجها ياسر.
أيضا بذل الدعاء لإخواننا هناك قنوت في الصلوات في صلاة الوتر إذا صليت اقنت لهم يا أخي على الأقل الدعاء يشعرك في داخل قلبك أنني أخ لهم وأنني انصرهم والدعوة إلى دينك بقدر المستطاع سواء الدعوة هنا أو من خلال انترنت أو غير ذلك والله عز وجل لا يؤاخذنا على الأشياء التي لا نستطيع عليها .. الله تعالى لا يؤاخذ الأبكم لماذا لم تخطب الجمعة لما غاب الإمام فهو أبكم ، لا يؤاخذ الله تعالى الفقير لماذا مات جارك من الجوع ما أنا يا ربي ما عندي شيء أعطيه ، كذلك نحن لا يؤاخذنا الله تعالى لماذا ما أعطيته سلاح .. لماذا لم تقاتل معه ، لكن سيسألك لماذا ما دعوت له ، لماذا لم تتبرع لهم إذا كنت مستطيعا ، لماذا لم تفعل قضيتهم بين الناس لعل الله تعالى يأجرنا ويأجرهم بذلك .
اسأل الله تعالى أن ينصر إخواننا في فلسطين وأن ينصرهم في غزة خاصة وأن ينصر جميع المجاهدين والمستضعفين في كل أرض من أرضه ، اللهم انصر إخواننا المسلمين المستضعفين في كل مكان ، اللهم اخصص من بينهم إخواننا في غزة يا ذا الجلال والإكرام ، اللهم اجمع كلمتهم ، اللهم قوي ضعفهم ، اللهم سدد رميهم يا حي يا قيوم يا رب العالمين ، اللهم أرنا عجائب قدرتك في اليهود ، اللهم لا ترفع لهم راية ، اللهم اجعلهم لمن خلفهم آية ، اللهم مزق ملكهم وفرق جمعهم وشتت شملهم وخالف بين كلمتهم يا قوي يا عزيز يا رب العالمين ، اللهم أقم علم الجهاد ، اللهم أقم علم الجهاد ، اللهم أقم علم الجهاد ، اللهم أقم علم الجهاد يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

هل أعجبك الموضوع ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كافة الحقوق محفوظة 2013 © لـ مدونة خواطر